السبت، 22 مايو 2010

القرضاوي في موريتانيا



هنيئا للموريتانيين باستقبالهم المنقطع النظير للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي، وهنيئا للعلامة الشيخ محمد الحسن بن الددو بدعوة هذا الطود الشامخ في وجه عوامل الانحطاط التي تنخر جسم الأمة، وهنيئا لهما معا بتنظيم لقاء ملعب نواكشوط لنصرة فلسطين والقدس الشريف، مسرى الرسول الكريم، وثالث الحرمين الشريفين.
لقد كان لي شرف حضور جزء من النشاط المكثف الذي انتظم لمدة يومين، خاطب فيه الضيف الكبير شرائح الشعب الموريتاني المختلفة، بما عبر عن غزارة علمه وبلاغة لسانه ووسطية فكره، وجرأته على قول الحق، ودعوة إلى الاجتهاد، ونبذ للانزلاق.
وكم كان مفخرة للحاضرين ما شهدته المناسبة من تنظيم محكم، على أيدي شابات وشباب مؤدبين صارمين، رغم هجمة آلاف المعجبين.
وكم سعدنا جميعا بتلك الأصوات الملائكية التي شنفت مسامعنا بتلاوات عطرة من آي الذكر الحكيم، لشباب في مقتبل العمر، يضاهون بحفظهم ورخامة حناجرهم كبار قراء المشرق والمغرب، كمحمد المصطفى بن الشيباني بن محمد أحمد.
وكم سعدنا بتقديم د. الشاب محمد محمود بن أحمد الشيخ، الذي لم ينس في تنشيطه لحفل الافتتاح الاستشهاد بمقتطفات من قصيدة الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيديا: أدمعا تُبقيان بغرب عينِ وقد عاينتما دار الكنينِ
فالمقدِّم يدرك أن القرضاوي شاعر ومضيفه شاعر، وأن في القاعة جمهورا يتذوقن الشعر ويطرب له.
وليت مثل هذه اللوحة تتكرر في اجتماعاتنا الكثيرة الرتيبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق